قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله، بزيارة إلى المجلس الأعلى للقضاء مساء الأحد بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. وكان برفقته سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، وعدد من كبار المسؤولين.
وفي كلمة ألقاها أمام كبار القضاة، أشاد سمو الأمير بدور السلطة القضائية في الكويت، باعتبارها "ركيزة أساسية للعدالة والاستقرار" في البلاد، ومصدر فخر واعتزاز لجميع الكويتيين. وقال سموه: "إن حجر الزاوية في سعينا نحو الرخاء هو الأمن الشامل، وقضاء يتمتع بالمصداقية والمهنية والنزاهة، ويضمن العدالة للجميع"، مؤكدًا أن "لا سلطان لأحد على القضاة".
وحث سمو الأمير السلطة القضائية على العمل بنزاهة، وإعلاء سيادة القانون، وضمان حقوق وحريات الجميع، بعيدًا عن أي اعتبارات شخصية. أعرب سمو الأمير عن فخره بمشاركة المرأة المتنامية في السلطة القضائية، قائلاً إنها خطوة تاريخية في طريق تمكين المرأة، تعكس التزام الكويت بضمان المساواة بين الجنسين.
وحدد سموه ثلاثة مطالب رئيسية للسلطة القضائية للعمل عليها في أسرع وقت ممكن: تسريع تكويت الوظائف القضائية والوظائف التابعة، وتغليب مخافة الله تعالى في إصدار الأحكام، وتقصير مدة التقاضي وفض المنازعات.
وأعرب عن أمله في إقرار تشريعات من شأنها تحديث العمل القضائي، وتسهيل إجراءات التقاضي والمحاكمة، وتسريع رقمنة السلطة القضائية والنيابة العامة.
وأشاد بدور السلطتين القضائية والتنفيذية، باعتبارهما "جناحين للقيادة" في تحقيق تطلعات الشعب وحماية مصالحه في إطار الدستور. وفي الختام، أعرب سمو الأمير عن أطيب تمنياته لرجال القضاء وجميع أبناء الكويت بالتوفيق. - كونا